"عيد الشكر" احتفالٌ بالنعم
في مختلف الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية الأمريكية لا بد أن يظهر مشهد لعائلةٍ تجتمع على مائدة عامرة للاحتفال بعيد الشكر، فما قصة هذه المناسبة الشهيرة؟
يحتفل الأميركيون بعيد الشكر في آخر خميس من نوفمبر في كل عام وتعود القصة لأوائل القرن السابع عشر وهجرة البريطانيين إلى القارة الأمريكية في رحلة شاقة وخطيرة، مات فيها الكثيرون بسبب الجوع والمرض وصل في نهايتها الناجون إلى الشاطئ الشرقي لولاية ماساتشوستس في نوفمبر 1621 وتشير الروايات إلى أن السكان الأصليين من الهنود الحمر قاموا بمساعدة المهاجرين الجدد ثم احتفلوا معاً بإعداد أصناف كثيرة من الطيور والأسماك وحتى لحم الغزلان لتمثل المناسبة أول مائدة معروفة لعيد الشكر في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية وبمرور الوقت انتقلت عادة الاحتفال إلى باقي مستعمرات ماساتشوستس والساحل الشرقي.
وفي عام 1863 أعلن الرئيس الأمريكي "إبراهام لينكولين" عيد الشكر عيداً قومياً وعلى إثر هذا الإعلان وقع الاختيار على الديك الرومي كصنف أساسي في المائدة نظراً لحجمه الكبير الذي يكفي العائلة بجانب عدم الاحتياج له للحصول على البيض ولأنه ليس احتفالاً دينياً، يحتفل جميع الأمريكيين بالمناسبة باختلاف أعراقهم وثقافاتهم.
اليوم أصبح عيد الشكر احتفالاً عالمياً انتقل إلى العديد من دول العالم وبمرور الزمن أصبح عيد الشكر ظاهرة ثقافية عالمية انتقلت عدواها إلى العديد من الدول خصوصاً لأنه يأتي متبوعاً بيوم "الجمعة السوداء" الشهير بأكبر التخفيضات التجارية!